8 عادات ضرورية لتقوية صحتك العقلية

تشترك المشاعر والأفكار الإيجابية منها والسلبية في شيء واحد، هو العقل، وهذه حقيقةٌ بديهية بالنسبة إلى ممارسي التأمل المخضرمين، يتعلمونها في وقت مبكر من ممارستهم، لكن ما الذي يتطلبه الأمر بالنسبة إلى شخص غير خبير بأمور التأمل، لتطوير صحة عقلية قوية، ولمقاومة الانفعالات، والتحلي بالجرأة والهدوء في مواجهة الأرق والقلق والخوف؟



ينصح علم النفس السلوكي بممارسة مجموعة معينة من العادات، وبعيش حياة متناغمة، غالباً ما تتطلب في حياة الرشد قدراً كبيراً من التوازن.

لذلك إليك هذه القائمة البسيطة التي تجمع أكثر العادات إنتاجية، إنَّها تمثل الأساس والإطار المناسب الذي يمكنك أن تبني عليه صحتك العقلية.

ما هي قائمة الصحة العقلية؟

يمكن القول شاعرياً إنَّ الإنسان كائنٌ ذو طبيعةٍ متعددة الأبعاد، أما عملياً فيمكن القول إنَّ الإنسان العادي هو مخلوق بيولوجي، ذكي للغاية، واجتماعي للغاية، وواعٍ بذاته؛ لذلك يجب أن تعالج قائمة الصحة العقلية عدداً من القطاعات المختلفة.

إليك 8 عادات ضرورية لتقوية الصحة العقلية:

1. اتباع روتينٍ معين:

إذا تتبعت الأشخاص الناجحين الذين عاشوا حياةً ناجحة، فستلاحظ سمةً مشتركةً بينهم: إنَّهم يميلون إلى اتباع روتينٍ والحفاظ عليه، وهذا شيء يَحثُّ جوردان بيترسون (Jordan Peterson)، عالم النفس السريري والأستاذ في جامعة تورنتو (University of Toronto)، معظم عملائه على اعتماده.

مع أنَّ الإنسان يميل إلى التهرب من الروتين، فإنَّه يجب أن يحدد سير يومه، باستثناء الحالات الخاصة؛ إذ يجب أن يكون هناك نمط يبدأ به صباحه، ويذهب إلى العمل، ويتناول الطعام، ويُنهي يومه.

2. الحفاظ على إيقاع يومي ثابت:

يُنظِّم إيقاع الساعة البيولوجية مستوى إفراز الميلاتونين ومستوى الكورتيزول في البلازما الدموية ودرجة حرارة الجسم الأساسية، فإذا لم تكن متوازنةً، قد تؤثر سلباً في نظام آخر في جسمك.

يتعين عليك الاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم لضبط ساعتك البيولوجية، بصرف النظر عن وقت ذهابك إلى النوم؛ لذا اتخذ قراراً واعياً بالاستيقاظ في الوقت نفسه بالضبط يومياً.

شاهد بالفيديو: 6 عادات لتحسين الصحـة العقلية

3. ممارسة الرياضة:

قد تبدو نصيحةً يعرفها الناس العاديون، لكنَّ أهمية التمرين مثبتةٌ علمياً إلى حد بعيد، ويمكن أن ينظم التمرين الهرمونات مثل الإندورفين والدوبامين والسيروتونين، مما يسمح لك بالشعور بالمزيد من المشاعر الإيجابية.

يرتبط التمرين بامتلاك صورة ذاتية إيجابية، وتقليل التقلبات المزاجية، وتحسين الصحة الجسدية التي تعد أساساً للصحة العقلية الجيدة، لكن لا تفرط في أداء التمرينات؛ فيكفي أن تكون نشيطاً، وتفقد بعض الوزن، وتعتاد على ممارسة الرياضة مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

4. الإبداع والابتكار:

من الهام جداً أن تشغل نفسك بشيءٍ ما؛ شيء تملأ به معظم ساعات يومك، سواء كان ذلك عملاً، أم مشروعاً شخصياً، أم ربما شكلاً من أشكال الفن، إنَّنا كائناتٌ فضولية ومبدعة وذكية؛ لذلك يجب أن نشغل عقولنا على أساس يومي.

5. المشاركة في النشاطات الاجتماعية:

معظم الناس يرون أنفسهم من خلال علاقتهم بالآخرين؛ لذلك يجب أن يكون النشاط الاجتماعي جزءاً هاماً من عادات الصحة العقلية، ومن خلال المناسبات الاجتماعية نحاول الوصول إلى مكانة مرموقة، وهذا ما ينظم معظم انفعالاتنا ومشاعرنا الإيجابية والسلبية؛ ومن ثَمَّ يجب علينا ممارسة مهاراتنا الاجتماعية، والحرص على المشاركة في النشاطات الاجتماعية لكي نرتقي اجتماعياً.

6. اتِّباع حمية صحية:

قد تساهم الوجبات الخفيفة والمتوازنة في تقليل القلق والاكتئاب والأرق عامة، وكلما كنت أكثر انضباطاً، تحسنت صحتك العقلية، ويجب أيضاً أن تعتاد على تناول الطعام طيلة اليوم، ولا تفوِّت وجبةً واحدةً أبداً.

إقرأ أيضاً: ما هي حمية البحر الأبيض المتوسط؟

7. قضاء الوقت في الخارج:

بصرف النظر عما تفعله من أجل كَسب لقمة العيش، يجب أن يصبح قضاء الوقت في الهواء الطلق أحد أولوياتك، وقد يكون ذلك صعباً لأنَّ حياة البالغين مليئةٌ بالمسؤوليات المتنوعة، ومع ذلك، يجب أن تخصص 15 دقيقةً على الأقل وتستفيد منها استفادة قصوى.

إقرأ أيضاً: 3 طرق تحسين الصحة العقلية

8. ممارسة التأمُّل:

كلما تحسنت قدرتك على رؤية الأنماط المتكررة، أصبحت أقوى في مواجهتها، ويتحقق ذلك من خلال التأمل أو العلاج النفسي، وتوجد تطبيقات عدة يمكنك من خلالها تعلم التأمل بأسعار معقولة، مثل "هيد سبيس" (Headspace)، وكثير من المعالجين الذين يمكنك زيارتهم مرةً كل أسبوع أو أسبوعين، بأسعار معقولةٍ أيضاً.




مقالات مرتبطة